يأتي ذلك قبل أيام من زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الصين.
وبناء على طلب الرئيس جو بايدن، بحث البنتاغون في إمكان إسقاط المنطاد لكنه تقرر في نهاية المطاف عدم فعل ذلك بسبب المخاطر التي يشكلها تساقط الحطام على الناس حسبما صرح للصحافيين مسؤول دفاعي كبير طلب عدم كشف اسمه.
وقال "ليس لدينا أدنى شك في أن المنطاد مصدره الصين".
وأضاف "نتخذ خطوات لحماية أنفسنا في مواجهة عملية جمع معلومات حساسة"، مشددا على "القيمة المحدودة للمنطاد لناحية جمع معلومات استخبارية".
وتابع المصدر نفسه "اعتبرنا أن المنطاد كبير بما يكفي ليتسبب الحطام بأضرار" إذا ما تم إسقاطه في منطقة مأهولة.
من جهته قال المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر إن قيادة الدفاع الفضائي للولايات المتحدة وكندا (نوراد) تراقب مسار المنطاد.
-"خطورة"
قال المسؤول الأول الذي اشترط عدم كشف هويته "من الواضح أن القصد من هذا المنطاد هو المراقبة، ومساره الحالي يقوده فوق عدد من المواقع الحساسة" خصوصا قواعد جوية ومخازن صواريخ استراتيجية في ولاية مونتانا في شمال غرب الولايات المتحدة.
وأشار المسؤول إلى أن المنطاد دخل المجال الجوي الأميركي "قبل أيام عدة"، مضيفا أن الاستخبارات الأميركية كانت تتعقبه قبل ذلك بفترة طويلة وأن هذه ليست أول مرة يرصد الجيش الأميركي خرقا مماثلا.
لكن في هذه المرة بقي المنطاد في المجال الجوي للولايات المتحدة فترة أطول.
عند تبلغه بالأمر طلب بايدن على الفور من وزير دفاعه لويد أوستن الذي كان في الفيليبين الأربعاء، أن يقدم له خيارات، ثم أجرى الأخير مناقشات مع قادة الجيش في البنتاغون.
وطبقا للمسؤول نفسه، اقتربت طائرات مقاتلة من المنطاد فوق مونتانا.
- "عمل مزعزع"
استنكر رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي مساء الخميس "العمل المزعزع للاستقرار" الذي تقوم به الصين والذي "يتجاهل بدون خجل سيادة الولايات المتحدة".
ودعا مكارثي بايدن إلى "عدم التزام الصمت" مطالبا بإبلاغ أعضاء الكونغرس.
تشكل جولة بلينكن في الصين، والمقررة يومي الأحد والاثنين، أول زيارة لهذا البلد يجريها وزير للخارجية الأميركية منذ تشرين الأول/أكتوبر 2018. وتأتي في وقت تحاول القوتان العظميان منع تحول التوتر إلى صراع مفتوح.
ومن بين المواضيع الخلافية الكثيرة بين البلدين هناك ملف تايوان التي تدعي الصين أنها جزء لا يتجزأ من أراضيها، فضلا عن مسألة الأنشطة الصينية في جنوب شرق آسيا.
في الفيليبين، وقع أوستن اتفاقات في وقت سابق الخميس تستهدف تعزيز الوجود العسكري الأميركي هناك في مواجهة صعود الصين.