أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن حكومته ستضع، الخميس، حجر الأساس للمنازل المزمع بناؤها لمتضرري الزلزال المزدوج الذي ضربي جنوبي تركيا في 6 فبراير/ شباط الماضي.
جاء ذلك في مقابلة تلفزيونية، الأربعاء، تطرق خلالها إلى مواضيع داخلية وخارجية.
جهود إزالة آثار الزلزال
وأكد أردوغان أنه لم يبق أي من المواطنين الأتراك عاجزاً لا في منطقة الزلزال ولا خارجها، مشدداً على أن الزلزال سيبقى على رأس أجندة الحكومة واهتمامها الوحيد هو تضميد الجراح.
وأشار الرئيس التركي إلى أن حكومته تواصل بزخم كبير أعمال إزالة الأنقاض وبناء المخيمات والمنازل سابقة التجهيز لإيواء المتضررين من الزلزال بشكل مؤقت.
وذكر أنه سيبدأ اعتباراً من الخميس وضع أسس المساكن الدائمة الجديدة في المنطقة المنكوبة، قائلاً: "سنضع حجر الأساس، ونرجو من الله التوفيق لإنهاء المنازل الدائمة في غضون عام كما وعدنا".
وأضاف: "لا توجد دولة أخرى تظهر ردة فعل وتتخذ إجراءات أسرع من تركيا في مواجهة هذا القدر الكبير من الدمار".
وأكد أن الشعب التركي أظهر تضامنًا كبيرًا في مواجهة "كارثة القرن"، وأن الحكومة أجلت لغاية اليوم ما يزيد عن 3 ملايين مواطن من المناطق المتضررة، مؤكداً أن فترة إعادة إعمار المدن (المنكوبة) وإحيائها بشكل رسمي وفعلي قد بدأ".
وأعلن الرئيس التركي مناقصة لبناء 46 ألفاً و327 منزلاً بالمدن والقرى في إطار جهود بناء منازل دائمة بمنطقة الزلزال
اتفاقية شحن الحبوب
وفي شأن آخر، أوضح أردوغان أن تركيا تبرز حالياً في الساحة الدولية باعتبارها وسيطاً بين طرفي الحرب، روسيا وأوكرانيا، وأن هذا الملف يعد من أكبر نجاحاتها الدبلوماسية.
ولفت إلى أن "نجاح تركيا في فتح ممر شحن الحبوب عبر البحر الأسود بات حديث الكل في جميع أنحاء العالم".
وأكد أنه يعتزم إجراء اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في غضون يومين أو ثلاثة، لمناقشة تطورات هذا الموضوع.
كما أشار أنه اتفق مع بوتين خلال المحادثات السابقة على إرسال الحبوب للبلدان الإفريقية الأقل نموا بعد طحنها في مصانع تركيا.
وقال أردوغان إن تركيا لن تكون طرفاً في أي حرب بسهولة، وستظل دائماً إلى جانب السلام والمدافع عنه.
وأكد أن تركيا ستتخذ دائمًا الخطوات التي من شأنها تقديم جميع أشكال المساهمة في ضمان السلام العالمي، قائلاً: "هذه هي المهمة التي نقوم بها في روسيا وأوكرانيا".
السيارة المحلية
وبشأن السيارة الكهربائية المحلية "توغ" (togg)، كشف أردوغان في المقابلة التلفزيونية عن وصول عدد طلبات شرائها إلى نحو 80 ألف طلب حتى مساء الأربعاء.
والأسبوع الماضي، أعلنت شركة "توغ" أنها ستتلقى طلبات الحجز المسبق لشراء سيارتها بين 16 و27 مارس/ آذار الجاري.
وقال أردوغان إنه متحمس جداً لرؤية السيارة التركية تسير في الطرقات، وإن هناك طلبات مسبقة كثيفة حاليًا لشرائها، معرباً عن ثقته في أن عدد الطلبات المسبقة سيتجاوز 100 ألف طلب لغاية 27 مارس.
وشدّد الرئيس التركي على أن هذه الأرقام ضخمة جداً بالنسبة إلى سيارة دخلت السوق حديثاً.
وكشف أن هدف إنتاج السيارة المحلية للعام الجاري هو 20 ألف سيارة لكن العدد سيصل إلى مليون سيارة لغاية عام 2030.
ويتم الحجز المسبق للسيارة على موقع الشركة المنتجة "www.togg.com.tr" وعبر تطبيق "Trumore".
وفي 29 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، احتفلت تركيا بإنتاج أول سيارة محلية إيذاناً ببدء التصنيع التسلسلي لسيارتها الكهربائية "توغ".
وتمتلك أنقرة الحقوق الفكرية والصناعية للسيارة بنسبة 100 بالمئة، وتسعى من خلالها لبناء علامة تجارية عالمية وتشكيل نواة لنظام تنقل تركي متكامل.
وسينتج مصنع "توغ" 175 ألف سيارة سنوياً عند وصوله إلى العمل بطاقة كاملة، وسيوفر 4 آلاف و300 فرصة عمل مباشرة، و20 ألفا بشكل غير مباشر.