جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج على قناة "A Haber" التلفزيونية المحلية .
ولفت تشاوش أوغلو إلى انعقاد اجتماع على مستوى نواب وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري في موسكو، الأسبوع الماضي.
ورداً على سؤال فيما إذا كان من الممكن عقد لقاء على مستوى وزراء الخارجية، أكد تشاوش أوغلو أن المسار يمضي "مرحلة تلو أخرى وفق خارطة طريق محددة".
ولفت إلى أنه سبق وأن تمت لقاءات على مستوى وزراء الدفاع ومسؤولي الاستخبارات.
وأشار إلى أنه من المخطط عقد لقاء رباعي لوزراء الخارجية، وجرى بحث الموضوع خلال زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أنقرة مؤخراً.
وأضاف تشاوش أوغلو أن الهدف من هذه اللقاءات هو إعادة إحياء المسار السياسي "الذي لم يسفر عن أي نتيجة حتى اليوم"، وأكد أنه "من المهم للجميع إيجاد حل وسلام دائمين في سوريا".
تعيين سفراء مع مصر
في شأن آخر، قال تشاوش أوغلو إنه يمكن إعلان تعيين سفراء بين تركيا ومصر خلال زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى أنقرة المنتظرة الأسبوع الحالي.
وأشار أنه أوضح خلال المؤتمر الصحفي مع شكري في زيارته الأخيرة إلى مصر أنهم بدأوا الإجراءات بخصوص تعيين سفراء بشكل متبادل.
وأضاف تشاوش أوغلو: "إذا بقي اجتماع الرئيسين لبعد الانتخابات (في تركيا)، ربما يمكننا إعلان ذلك خلال زيارة سامح شكري إلى أنقرة، وننتظره الأسبوع الحالي إن شاء الله، وقد نصدر البيان يوم الأربعاء".
ولفت أن شكري زار ولايات أضنة ومرسين وهطاي عقب الزلزال المزدوج الذي ضرب جنوبي البلاد في 6 فبراير/ شباط الماضي.
التطورات في فلسطين
وفيما يخص التطورات في فلسطين، قال إن خطوات القوات الإسرائيلية التي تنتهك قدسية الحرم الشريف ومكانته التاريخية مزعجة.
وأشار أن الرئيس رجب طيب أردوغان نقل لنظيره الرئيسي إسحاق هرتسوغ مخاوف وحساسية تركيا حيال الموضوع خلال مباحثاتهم السابقة.
ولفت تشاوش أوغلو أن نظيره الرئيسي إيلي كوهين زار تركيا عقب الزلزال وأعرب عن دعمه، قائلاً: "أوضحنا خلال لقاءاتنا أن شهر رمضان يقترب ويتزامن مع عيد الفصح اليهودي، وقد يحدث توتر، وطلبنا اتخاذ كافة التدابير وعدم دخول غير المسلمين إلى المسجد الأقصى".
وبيّن أنه تباحث هاتفياً أيضاً مع كوهين، وأعرب عن انزعاج تركيا بهذا الصدد وذكره بتحذيرات ومخاوف أنقرة السابقة.
وأشار إلى تعرض المصلين الرافضين للخروج من المسجد الأقصى لممارسات عنف غير إنسانية، وأضاف: "قلنا أيضاً أنه لا يمكن أن يكون هناك مبرر لمثل هذه الأمور، فنحن لن نترك هذا الأمر، فحساسيتنا بخصوص فلسطين والقدس والمسجد الأقصى لا تتغير وأكدنا ذلك لإسرائيل".
روسيا وأوكرانيا تستعدان لهجوم كبير
وأضاف تشاوش أوغلو، في المقابلة التلفزيونية، إن كلا الطرفين يرسلان تعزيزات عسكرية إضافية متمثلة بالأفراد والسلاح إلى المنطقة.
وتابع: "أعطت دول كثيرة أسلحة ثقيلة لأوكرانيا، لا سيما الدبابات، لذا فإن أوكرانيا تستعد محاولةً استعادة أراضيها، وروسيا تقول "أجريت استفتاء وهذه (المنطقة) لي بعد الآن"، لذلك تنتظرنا معارك خطيرة من أجل هذه المنطقة، ونرى هذا من خلال الاستعدادات".
وأوضح أن تضخم هذا الصراع سيؤثر سلبا على الجميع، "كما كان للحرب تأثير حتى الآن، سيشعر الجميع بتأثير تصاعد الصراع أيضا، لا مفر من ذلك".
وأكد تشاوش أوغلو أن تركيا لا ترغب بتأجج الصراع، معربا عن أمله في أن يدرك الطرفان بعد رؤيتهما لهذه الاستعدادات أن لا رابح في الحرب، مشدداً على ضرورة عودة روسيا وأوكرانيا إلى طاولة المفاوضات.
وبيّن أن تركيا تسعى لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، مشيرا إلى تواصلهم المستمر مع العديد من الجهات في مقدمتهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.