
على مدار العام ونصف العام الماضي، تُرتكب مجازر إسرائيلية أمام أعين العالم أجمع، ولا أحد يحرك ساكنًا.
واليوم، يأتي المهرج ترامب، الذي ينفذ خطة "شيطanyahu"، ليطالب الشعب الفلسطيني بمغادرة غزة، ويقدم ذلك للعالم على أنه "خطة إنسانية".
يا للعار...!
لقد تجاوزوا كل الحدود...
قُتل آلاف البشر، وأُبيد الأطفال، والشيوخ، والنساء، وسُفك الدم المسلم أنهارًا، ثم يأتون، وكأنهم يسخرون من الجميع، بل يضحكون قائلين: "سنُفرغ غزة ونسلمها لإسرائيل!".
والأدهى من ذلك أنهم يعلنون "هدنة صورية"!
باختصار، هؤلاء أوغاد.
عند النظر إلى مسار الأحداث، نرى أن إسرائيل تدمر كل شيء، وتسفك الدماء بوحشية، ثم تقول ببساطة: "هذه أرضي، ارحلوا عنها!".
ومن هذا القوم الملعون، لا يُتوقع شيء آخر أصلاً.
ولكن الأمر الأكثر إيلامًا هو صمت الدول الإسلامية على مدار العام ونصف الماضي، وصمتهم مجددًا على هذه الفاجعة!
أما "منظمة التعاون الإسلامي"، فلم تخرج إلا ببعض التصريحات الخجولة، كما هو الحال دائمًا...
وها هي أراضي غزة ستُضم إلى إسرائيل، بينما قادة الدول الإسلامية سيكتفون بالتقاط الصور وهم يرتدون "الكوفية"!
كفى بالله عليكم، ألا يوجد لكم عمل آخر؟
هل هذا هو "إسلامكم"؟
ألم تملّوا بعد من الكذب وجمع الدولارات؟
سيأتي يومٌ تُضم فيه أراضيكم أيضًا إلى إسرائيل، وستفرّون حينها بطائراتكم الخاصة إلى روسيا أو بريطانيا أو أمريكا، حاملين معكم أموالكم التي جمعتموها!
يا للخزي والعار...
أتدرون من عبّر عن مجازر غزة وفلسطين في 30 ثانية بأفضل شكل؟
إنه الإمام الفلسطيني والخطيب محمود الحسنات.
في خطبة الجمعة، اعتلى المنبر ونطق بأقصر خطبة في التاريخ قائلاً:
"إذا لم توقظ ثلاثون ألف شهيد، وسبعون ألف جريح، ومئة ألف مُقعد، ومليونَي مهجّر جائع وعطشان هذه الأمة، فماذا سيغير كلامي هنا؟ وماذا سيفيد إن لم أتكلم؟! أقيموا الصلاة لنصلّي..."
نعم، أقيموا الصلاة لنصلّي...
فهذا هو كل ما تفعله الأمة الإسلامية!