
رئيس بلدية انقرة منصور يافاش والتناقض الكبير صمتٌ تجاه مجازر السوريون عامة والتركمان خاصة في بايربوجاق، ودعمٌ لبقايا فلول نظام الأسد!
منصور يافاش يدعو المجتمع الدولي للتدخل في سوريا، ولكن لماذا؟
غرد رئيس بلدية أنقرة منصور يافاش عبر حسابه على إكس : "نشعر بقلق عميق تجاه الاشتباكات والهجمات التي وقعت في اللاذقية في سوريا، ونعبر عن رفضنا القاطع لاستهداف المدنيين، وبالأخص الأقليات، وندعو المجتمع الدولي لعدم تجاهل هذه الأزمة الإنسانية".
تمرد دموي لفلول النظام البائد الفارّ إلى موسكو !
بقايا النظام الديكتاتوري البائد في الساحل السوري تسعى لإشعال الفوضى وتهديد استقرار البلاد، مستغلة الأوضاع الراهنة لإعادة إنتاج الفتن والصراعات. في ظل هذه التحركات، يبرز تساؤل مشروع: هل يُبرر دعم أنصار المجرم بشار الأسد وميليشيات الشبيحة عندما يحملون السلاح ضد الدولة ويعملون على زعزعة الأمن، بل ويصل بهم الأمر إلى استدعاء التدخلات الخارجية في الشأن السوري؟
وهل يمكن التغاضي عن مخاطر إعادة إحياء أدوات القمع والاستبداد تحت أي ذريعة كانت؟
في مساء 6 مارس، اندلعت أعمال التمرد من فلول النظام البائد في اللاذقية وانتشرت بسرعة إلى جبلة وطرطوس والقرداحة.
الهجمات التي حصلت بالتزامن ضد قوات إدارة دمشق لم تكن تشبه الهجمات التي سبقتها في الساحل السوري، بل اختلفت من زاوية الحدة والسياق العام الذي جاءت فيه.
وينظر إليها على أنها تحرك بدعم جهات إقليمية، تتصدرها إيران، وهو ما ألمحت إليه مصادر أمنية خلال الساعات الماضية.
وهذه المرة الأولى التي تشن فيها هجمات كبيرة من هذا النوع، على صعيد قتل عناصر "الأمن العام" والسيطرة على مناطق بعينها في الساحل، منذ لحظة سقوط نظام الأسد.
أعلنت الحكومة السورية باستعادة السيطرة على المناطق المضطربة. ووفقًا لمصادر سورية رفيعة المستوى، فإن هذا التمرد مدعوم بشكل مباشر من قبل إيران، وقسد وحزب العمال الكردستاني (PKK)، وروسيا، وفرنسا، بينما يحظى بدعم غير مباشر من إسرائيل.
حيث قتل ما لا يقل عن مائة عنصر من قوات الأمن الداخلي نتيجة هجمات نفذتها مجموعات مسلحة مرتبطة بفلول نظام الأسد السابق في محافظتي اللاذقية وطرطوس، بين 6 و7 مارس/ آذار الحالي. وكذلك مقتل نحو 15 مدنياً نتيجة استهداف مسلحين مركباتهم على أطراف مدينة جبلة.
وارتكبت ميليشيات الطائفة النصيرية من فلول النظام البائد وشبيحته مجزرة وحشية بحق 9 مدنيين من إخواننا تركمان بايربوجاق في اللاذقية!
هنا نحن، كتركمان سوريا، نسألك يا سيد منصور يافاش رئيس بلدية أنقرة الكبرى :
عندما كان نظام الأسد المجرم يحرق ويقتل السوريون عامة و تركمان بايربوجاق خاصة في جبل التركمان باللاذقية، أين كنتَم، أيها الرئيس الذي يدعي ب"القومية"؟
في عام 2015، عندما ارتكب نظام الأسد مجازر بحق تركمان بايربوجاق، و أُحرقت ودمرت اغلب قرى جبل التركمان، أين كنتَ يا منصور يافاش؟
هل تتذكر القومية فقط خلال فترات الانتخابات؟
القومية لا تُقاس بالشعارات الداخلية فقط، بل بالوقوف إلى جانب أبناء قومك أينما كانوا في أوقات الشدائد!
المأساة التي شهدها جبل التركمان كانت جرحًا في قلوب كل من يحمل حسًا وطنيًا وقوميا . كان من الواضح من الذي وقف بجانب السوريون عامة وتركمان بايربوجاق في تلك الأيام. ولكن، أين كنتَم انتم يا رئيس بلدية انقرة ؟
القومية الحقيقية ليست فقط تنفيذ مشاريع محلية، بل دعم القضايا الوطنية!
تصريحات منصور يافاش مهزلة وفضيحة وتملق رخيص!
ماذا لو وقفتم إلى جانب السوريون عامة وتركمان بايربوجاق خاصة بدلًا من دعم ميليشيات النصيرية والشبيحة وبقايا فلول النظام المجرم المدعوم من الخارج ؟
لكن كما هو الحال دائمًا، انتم لم تكونوا داعمين للمظلومين أبدا بل كنتم عقبة في الطريق إيصال المساعدات للمحتاجين والمظلومين !